انتظـــــار....

انتظـــــــــــــار

كانت واقفة ترمق بعيون شغوفة تلك الصورة المعلقة امامها على الحائط ..تلك الصورة

التي وقفت هي فيها باسمة الثغر يكسو وجهها الفرحة .

تذكرت كلماته في اخر لقاء بينهما وهو يسترسل في وصف ليل شعرها

المنسدل فتحسست شعرها في ابتسامة. نزلت بعينيها قليلاً لترمق جبينها بالصورة

وتطرقت الى اذنيها همساته لها

بأن الشمس قد سطعت على جبينها وازدادت ابتسامتها اكثر وهي تنزل بعينيها اكثر

لتحدق في بريق عينيها التي بالصورة

وتذكرت كيف ان بريقهما كضي القمر في ليلة حالكة السواد كما كان يقول لها ... نزلت

بعينيها اكثر واكثر فوجدت شبحاً كامناً

امامها اقتربت اكثر لتجدها امام صورتها المنعكسة في المراءة ..اقتربت في بطء ..

تحسست تلك الشعيرات البيض

التي ظهرت على مفرق جبينها الذي لم تعد الشمس تسطع عليه مشرقة... تعمقت في

تلك العيون التي انطفئ بريقهما

مع الايام ..انزعجت كثيراً وكأنها لأول مرة تستكشف ان تلك التي كانت تحدق فيها منذُ

قليل لم تعد كما كانت بالسابق

.. مسحت بكفيها صورتها بالمرآة

فصعقتها شرايين حياتها التي بدئت في النضوب وانحسرت مرونة الحياة

عنها ..تحسست دبلتها في حنين وتذكرت انه

في اخر لقاء بينهما اخبرها كل شئ عنها ولكنه نسى ان يخبرها شيئاً واحداً عن عودته !!

انتظـــــــــرتك طـــــــــــويلا ولــــــم تأتـــــي

انتظــــرتك وضــــــاع مع الوقــــت عـــمري

فأن طــــال انتظاري لك اكثـر فهــــذا قـــدري

وأن لم تأتي فالوحدة وذكراك هما نصيب قلبي

القصه والاداء الصوتى : هبه مصطفى " لــــولا "